قبل ما اضع القصه
اعترف ان كتابة القصه تختلف اختلاف كلي عن كتابة المقاله
كتابة القصه عملية شاقه فعلا لقد جربت كتابة القصه قبل 20 سنه لم اجدها رغم محاولاتي المستميته انذاك كانت كتاباتي ركيكه وسخيف الي حد كبير رغم اني قرأت انذاك مئات القصص والروايات لأتوقف بعدها
ثم قبل 6 سنوات حاولات بجديه ان اكتب قصه من 6 صفحات استغرق الأمر مني شهر كاملا قضيت خلاله 5 ساعات يوميا علي طاولت المكتب ولم اكتب سوي قصه اعتبرها سيئه توقفت بعدها
المشكله اني مصر علي اجادة كتابة القصه رغم اني قد كبرت في السن ومادفعني الي العودة لهذا الموضوع هو رؤيتي لأحد اقراني ينشر رواية له قبل شهر ونصف تقريبا
في الحقيقه فرحت له وحزنت علي نفسي لأني لم استمر واصبر علي الورقه والقلم
ومن ثم قررت العوده لهذا الميدان من جديد
ارجو ان يكون النقد واضحا وصريحا
وشكرا
"المبلغ المفقود"
استيقظ مبكرا و ارتدي ملابسه وخرج ليجلس اسفل سلم العماره حتي يتعب الأطفال من البكاء وينامون ,هذه حالته منذ ان تطلقت اخته واتت للإقامة معهم هي واطفالها لتنضم الي اختها التي تطلقت هي الأخري واتنقلت هي واطفالها الي منزلهم,وبعد ساعة توقف صوت الصراخ ونام الأطفال ليصعد بخطي متثاقله الي الشقه وما ان دخل حتي نادته أمه لتمد اليه ظرفا وقالت له :هذه قيمة الشقه التي نحن فيها سلمه للسيد مصطفي وانقل ملكية الشقه بإسمي وهذا هو التوكيل , اخذ احمد الظرف والتوكيل ودسها في جيبه ووقال وهو يفرك عينيه: حسننا سوف اذهب اليه بعدما اخذ قسطا من الراحه ثم انصرف رغم توسلات امه بضرورة ذهابه الأن الا انه لم يعرها اي اهتمام ليلقي بجسده علي الفراش.
ليستيقظ بعدها اثر ضجيج الصغار وينظر الي الساعه فاذا هي تجاوزت الثانيه عشر ولن يتمكن من استكمال العقد نهض علي عجل وارتدي ثيابه وقبل ان يخرج سألته امه :هل انجزت ماطلبته منك ,نظر اليها ببرود ثم خرج الي الشارع ليركب في احد الحافلات المتجهة الي اطراف المدينه حيث يقيم السيد مصطفي .ولشدة الزحام في الحافلة اظطر للوقوف وقتا طويلا قبل ان يجد مقعدا فارغا جلس عليه واستسلم للنوم ولم يستيقظ الا علي صوت سائق الحافله وهو يطلب منه النزول فلقد وصل الي اخر محطه
نزل احمد من الحافله وهو يشعر بالنشاط بعدما اخذ قسطا من النوم وتوقف عند احد الأكشاك ليشتري علبة ماء وما ان ادخل يده في جيبه حتي تغير لون وجهه واسقط العلبه ليدخل يده في جيبه الأخر ليخرج التوكيل فقط يالهي ماذا حصل ان الظرف هذا لينزع ثيابه ويفتشها وسط ذهول الماره ونظراتهم التي لم يعرها بالا ليصرخ بعدها بألم :أنجدوني لقد سرقت لقد سرقت ثم اجهش بعدها بالبكاء تجمهر حوله الناس وهدوء من روعه وطلبوا منه ان يقدم بلاغا للشرطه ليرد عليهم بألم :شرطه وماذا ستفيدني وانا لا اعرف من سرقني ولم اراه ولا اعرف حتي رقم الحافله
ثم انصرف عنهم وهو يجر اذيال الخيبه مالذي سيفعل كيف سيواجه امه واخواته ماالعمل وكيف سيجمع هذا المبلغ الكبير من المال بسرعه ...
انصرف الي صديقه الملقب بــ "لفاش" والذي نصحه بأن يستقل احد المراكب ويهرب الي اوربا ويجمع نقودا في اقصر وقت
وتكفل له "لفاش" بتكاليف المهرب وبعد يومين كان احمد علي ظهر المركب ليصل الي ايطاليا حيث عمل هناك بجد وكفاح لمدة 10 سنين كون خلالها ثروة عاد بعدها الي ارض الوطن ..ليبحث عن امه في حارتهم القديمه ليفاجاء بان امه لازالات تعيش هناك وفي نفس الشقه ..وما ان رأته حتي ضمته بشوق وهي تغالب الدموع اين ذهبت يا بني وتركتنا لوحدنا
فحكي لها احمد القصه وكيف سرقت النقود ,لتبتسم الأم وتخبره بانها اثناء نومه اخذت النقود من جيبه وتركت التوكيل فهي ليست بحاجة اليه وذهبت الي السيد مصطفي واستكملت اجراءات نقل الملكيه
هنا نظر اليها احمد بحقد وغيض ثم اخرج النقود التي معه وقال اذا لستم بحاجة الي هذه النقود واشعل فيها النار. "تمت"