إضراب الأطباء.. صورة أرشيفية
حصلت "الوطن" على كافة التقارير الطبية، والمستندات التي تثبت
حقيقة وفاة الطفلة زينب البرجيسي - أربعة سنوات ونصف - التي هزت وفاتها،
الرأي العام، بعد اتهام والدها لأطباء مستشفى الحميات، والمستشفى العام،
بالتسبب في وفاة نجلته؛ نتيجة الاهمال الطبي، ورفض اسعافها من قبل الأطباء.
وجاء في التقرير الطبي الصادر عن المستشفى العام، التي حصلت "الوطن"
على نسخة منه، "أنه قد حضرت الطفلة لقسم الاستقبال يوم الأربعاء، الموافق
3/10/2012م في تمام التاسعة والنصف صباحا منقولة بسيارة إسعاف دمياط، من
مستشفى الصدر بدمياط، ودخلت قسم الاستقبال بتذكرة رقم 89324 ولسوء حالتها
تم دخولها فورا لقسم العناية المركزة أطفال بتذكرة دخول رقم 16556،
واستقبلها الدكتور أشرف الباسل - استشاري طب الأطفال- وشكري وردة - رئيس
قسم العناية المركزة أطفال بالمستشفى العام- وتبين أن الطفلة تعاني من حالة
زرقة شديدة، وصعوبة في التنفس، وهبوط حاد بالضغط والدورة الدموية.
وأكد أهل الطفلة أن تاريخها المرضي حافلا، وأجري لها عملية قلب
مفتوح في سن 14شهرا، نتيجة وجود عيوب خلقية بالقلب، وكانت تخضع لعلاج مستمر
وهو "اللازكس، وكابوتين " كما تبين من الأشعة التي أجريت لها بمستشفى
الصدر بدمياط، وجود تضخم بالقلب كما اتضح من رسم القلب، اضطراب في ضربات
القلب وتم اسعافها بالأدوية اللازمة وهي "دبييوتامين وأدرنالين" كما تم
تركيب أنبوبة حجرية، وإنعاش القلب، كما تم عمل صدمات كهربائية بالقلب، ولم
تستجب الحالة، واستمرت محاولات انعاش القلب، لمدة ثلاث ساعات، لكن دون أمل،
وتوفيت في الساعة الثانية عشر ظهرا، من نفس اليوم.
كما حصلت "الوطن" على صورة من شهادة الوفاة التي أثبتت وفاة الطفلة،
نتيجة عيوب خلقية بالقلب بتاريخ 3/10/2012م في تمام الساعة الثانية عشر
والنصف ظهرا.
وكان محمد البرجيسى - والد الطفلة- اتهم مستشفى دمياط العام ورفض
الأطباء والممرضين في قسم العنايه المركزة، استقبال ابنته بحجة أنه لا يوجد
مكان لمدة تقترب من النصف ساعة، ونتيجة الاهمال توفت زينب، وحرر والدها
محضرا برقم 2488/2012 بقسم شرطة أول دمياط .
ومن جانبه أكد د.أشرف الباسل في تصريح خاص لـ"الوطن" قائلا: "قمت
بكافة الإجراءات اللازمة للحالة، وكان معي د.شكري رئيس قسم العناية المركزة
أطفال بالمستشفى، ورغم إجراء الإسعافات الأولية، توفت الطفلة لعيب خلقي".
وانتقد د.محسن الصعب - عضو مجلس نقابة الأطباء- الإعلام الذي نشر أخبارا كاذبة، ممثلة في المحضر المقدم ضد المستشفى.